فيفبرو يتهم الفيفا بالإضرار باللاعبين في كأس العالم للأندية

انتقد الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين «فيفبرو» بشدة، الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ورئيسه جياني إنفانتينو، متهماً إياهم بإعطاء الأولوية المطلقة لزيادة الأرباح الهائلة المتأتية من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، وذلك على حساب صحة وسلامة اللاعبين الذين يمثلون جوهر هذه الرياضة. وحذر الاتحاد من مغبة تكرار سيناريو تنظيم المباريات في ظل درجات حرارة خانقة خلال مونديال 2026 المرتقب، والذي ستستضيفه كل من أمريكا وكندا والمكسيك.

على الرغم من إشادة إنفانتينو بالبطولة التي احتضنتها الولايات المتحدة، واصفاً إياها بـ «الناجحة بكل المقاييس»، إلا أن المخاوف العميقة قد تزايدت بشكل ملحوظ بشأن رفاهية وسلامة اللاعبين، وذلك بسبب تنظيم بعض المواجهات الحاسمة في ظل درجات حرارة مرتفعة للغاية، إضافة إلى ضيق الوقت المتاح أمام الأندية من أجل الاستعداد الأمثل للموسم الكروي الجديد.

وفي تصريح حاد اللهجة، اتهم سيرجيو ماركي، رئيس «فيفبرو»، الاتحاد الدولي بتنظيم هذه البطولة دون أي حوار جاد أو احترام متبادل للاعبين، مؤكداً في بيان صدر يوم الإثنين: «على الرغم من أن كأس العالم للأندية قد أثارت حماسة عارمة لدى العديد من الجماهير الشغوفة وشهدت مشاركة نخبة من ألمع النجوم في عالم كرة القدم، إلا أننا نؤكد بكل وضوح أن هذه البطولة قد كشفت عن فجوة خطيرة وواقعية يعيشها غالبية اللاعبين في عالم كرة القدم».

وأضاف ماركي قائلاً: «إن ما تم تقديمه على أنه احتفال كروي عالمي بهيج لم يكن في حقيقة الأمر سوى مجرد وهم كبير من جانب فيفا ورئيسه، ولا يمت بصلة للواقع، وهو خالٍ تماماً من أي حوار بناء أو شعور بالمسؤولية أو احترام متبادل تجاه أولئك الذين يقدمون تضحيات جمة لتعزيز هذه الرياضة وجعلها أكثر شعبية».

وأوضح قائلاً: «إن غالبية اللاعبين في مختلف أنحاء العالم لا يحصلون على رواتبهم كاملة وفي موعدها المحدد، ويضطرون للعب لعدة أشهر متتالية في العام وهم يفعلون ذلك دون أدنى قدر من ضمان الاستقرار المادي أو العناية الطبية اللازمة أو ظروف العمل اللائقة التي تحفظ كرامتهم، وهو الأمر الذي تجاهله الاتحاد الدولي بشكل سافر، حيث اختار المضي قدماً في الحصول على المزيد من العائدات والأرباح الطائلة على حساب صحة وسلامة اللاعبين الذين هم عماد هذه اللعبة».

وختم ماركي حديثه قائلاً: «لقد جرت فعاليات البطولة في ظروف مناخية قاسية وغير مقبولة على الإطلاق، وفي ظل درجات حرارة لاهبة عرضت سلامة اللاعبين للخطر الداهم، ولا يجب فقط إدانة هذا الأمر بشدة، بل يجب التحذير منه أيضاً بكل ما أوتينا من قوة، ولا يمكن السماح بتكرار ما حدث تحت أي ظرف من الظروف في بطولة كأس العالم العام المقبل، لأن صحة اللاعبين وسلامتهم فوق كل اعتبار».